اسلام ويب

نتشرف بتسجيلك معنا زائرنا الكريم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

اسلام ويب

نتشرف بتسجيلك معنا زائرنا الكريم

اسلام ويب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اسلام ويب


    محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن والسنة

    Admin
    Admin
    Admin


    ذكر

    الجدي عدد المساهمات : 20
    تاريخ الميلاد : 02/01/1995
    تاريخ التسجيل : 17/06/2009
    العمر : 29

    محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن والسنة Empty محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن والسنة

    مُساهمة من طرف Admin الجمعة يونيو 26, 2009 12:06 am

    [size=16][size=16][size=12]محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن والسنة 0034[/size]

    محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن والسنة

    [/size][/size]


    [size=21]عبد الرحمن بن عبد الله السحيم[/size]


    [size=21]المقدمة[/size]
    [size=21]
    الحمد لله الذي كرّم الإنسان بالإيمان ، ومَيّزه
    بالعقل ، ولم يَجعله كسائر المخلوقات ، تعيش بلا هدف ، أو تعيش لغيرها ،
    بل جَعَله مُفكِّراً ، يَسمو بِفكره ، ويُعمِل عقله .

    ومن هنا قال الله تعالى : (

    وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ
    وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى
    كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً
    ) [الإسراء:70] .
    هذا التكريم الرباني هو في الأصل للأصل ، أي لِجنس النوع الإنساني ، إلا أن الإنسان بِنفسه يسمو بالإيمان ، أو يَنحطّ بانعدامه .
    وقد جَعَل الله له اختياراً ، وأعطاه عقلاً ، وأوضح له السَّبيل ، وأبَان له الطريق (
    إِنَّا
    خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ
    سَمِيعًا بَصِيرًا (2) إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا
    وَإِمَّا كَفُورًا
    ) [الإنسان:2 ، 3] .
    وقال رب العزة سبحانه عن هذا الإنسان : (
    أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (Cool وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ) [البلد:8-10] .
    ومِن عدل الله وحِكمته أن أرسل الرُّسُل ، وأنْزَل الكُتب ، وأقام البيّنات ، ونَصَب الأدلّـة على وحدانيته .
    فأيّـد رُسُله بالمعجزات والآيات الباهرات ، فلم يَبْق أمام أعداء الرُّسُل – بل وأعداء العَقْل – إلا المكابَرة والمعانَدة .
    فإن إنكار الوحدانية لله دَفْع بِالصَّدْر ، وضَرب بالوجْه .
    فإن النفوس شاهدة بأن الله ليس له شريك .
    بل الوجود أجمع شاهد بذلك .
    وقد ضرب الله الأمثلة على ذلك ، فمن ذلك قوله تعالى : (
    لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا) [الأنبياء:22]
    أي لو كان في الأرض والسماء آلهة مُتعددة لَفَسَدتِ السماوات والأرض ،
    فالعقل والمنطق يقول : إما أن يتغلّب إله على إله على آخر ، فيكون الغالِب
    هو المتفرِّد ، وإما أن يَذهب كل إلهٍ بما له من مُلك ومكان وخَلْق ، وهنا
    يَفسد أمر السماوات والأرض ، ولذا قال رب العزة سبحانه : (
    مَا
    اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا
    لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ
    سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ
    ) [المؤمنون:91]

    ومِن هنا فإننا ندعو كل إنسان مُنصف عاقل أن يتأمل في
    هذا المعنى ، وأن يَعلم أن دعوة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم لم
    تَخرج عن دعوات الأنبياء السابقين ، بل هي مُنتظمة في سِلكهم ، سائرة في
    طريقهم ، مُقتفية آثارهم ، ومن هنا قال رب العزة سبحانه : (
    قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ) [الأحقاف:9] .
    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا أولى الناس بابن مريم ، والأنبياء أولاد علات ، ليس بيني وبينه نبي . رواه البخاري ومسلم .
    وفي رواية لمسلم : أنا أولى الناس
    بعيسى ابن مريم في الأولى والآخرة . قالوا : كيف يا رسول الله ؟ قال :
    الأنبياء إخوة من علات ، وأمهاتهم شتى ، ودينهم واحد ، فليس بيننا نبي
    .


    ودعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم استجابة لدعوة أبي الأنبياء إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام ، حينما قال : (
    رَبَّنَا
    وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ
    وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ
    الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
    ) [البقرة:129] .
    هي بِشارة نبي الله عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام .
    قال الله تبارك وتعالى : (
    وَإِذْ
    قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ
    اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ
    وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا
    جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ
    ) [الصف:6] .

    ونحن إذ نَضع بين يدي القارئ هذا الموضوع لنرجو الله وندعوه أن يَفتح به أعيناً عُمياً ، وآذانا صُمّـا ، وقلوباً غُلْفا .

    [size=16]محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن والسنة V125
    [/size][/size]

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 9:18 pm